mercredi 13 mai 2015

القضية الفلسطينية و الصراع العربي الإسرائيلي

تمهيد إشكالي: شهدت القضية الفلسطينية بعد الحرب العالمية 2 و نكبة 1948 تطورات حاسمة حيث خرجت من نطاق المواجهة بين الفلسطينيين و الصهاينة الى مرحلة اصبح فيها الصراع عربيا اسرائيليا تجلت مظاهره في عدة محطات تاريخية، و قد سجل الفلسطينيون منذ ذلك الحين استماتة في الدفاع عن اراضيهم من خلال انتفاضاتهم المتواصلة. فكيف بدأت مقاومة الفلسطينيين للاحتلال الاسرائيلي؟ و ما مظاهر الصراع العربي الاسرائيلي؟ و ما التطورات التي عرفتها القضية الفلسطينية و تطوراتها الراهنة؟
I- رصد تطور تنظيم المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي.
1- بداية المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي:
ادى إعلان انجلترا نهاية انتدابها على فلسطين14ماي 1948، و اعلان إسرائيل في اليوم الموالي قيام دولتها، الى شروع العصابات الصهيونية المتطرفةأرجون هاغانا و تنظيم زفاي لومي و منظمة شترن (في مواصلة مصادرة الأراضي وتشريد وتهجير الفلسطينيين متحدية القرار الاممي رقم 181 ، فتشكلت خلايا المقاومة الفلسطينية، و تعززت بجيش الانقاذ الذي أرسلته جامعة الدول العربية من البلدان المجاورة (مصر، سوريا، لبنان،
 الأردن، العراق )، لكن إسرائيل انتصرت على الكل ووقعت نكبة ماي 1948 ، حيث استولت إسرائيل على %77.4 من الأراضي الفلسطينية و ارتكبت مذابح ضد الفلسطينيين كمذبحة دير ياسين، و حدثت حركة نزوح ضخمة ابقت على 160الف فلسطيني مقابل اكثر من مليون يهودي .لتنتقل المقاومة الفلسطينية من مرحلة ردود الفعل إلى مرحلة التنظيم.
2- رصد مظاهر تنظيم المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي.
 
· تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية: سنة 1964 برئاسة احمد الشقيري ومعها انطلقت المقاومة الفلسطينية المسلحة المنظمة، وهدفت إلى استرجاع الأراضي المحتلة سنة 1948، والتحقت بها فصائل المقاومة سنة 1968 منها حركة فتح، وتولى قيادتها ياسر عرفات سنة 1969 وأصبحت الممثل الوحيد والشرعي للفلسطينيين بعد اعتراف الجامعة العربية بها في قمة الرباط 1974، وهي السنة التي قبلت عضوا ملاحظا بالأمم المتحدة.
· الانتصار في معركة الكرامة: 21 مارس 1968 عندما دخلت القوات الإسرائيلية الأراضي الأردنية للقضاء على المقاومة الفلسطينية لكنها اصطدمت بمقاومة عنيفة من الجيش الأردني ومنظمة التحرير الفلسطينية - حركة فتح- فكان أول انتصار لجيش عربي على إسرائيل وبعد عدة أشهر على نكسة1967 . وقد أسفرت المعركة عن  70قتيل إسرائيلي وأكثر من 100 جريح، واستشهد حوالي 100 فدائي وحوالي 60 شهيدا من الجيش الأردني.
و بموازاة المقاومة المسلحة نشطت المقاومة السياسية التي تجلت مظاهرها في:
 
· اعترفت الدول العربية بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني في مؤتمر القمة العربي بالرباط1974.
 
· مشاركة ياسر عرفات  في أشغال جمعية الأمم المتحدة في 13 نونبر 1974، وتم قبول المنظمة عضوا ملاحظا بها.
 
·  إعلان الدولة الفلسطينية في المنفى بالجزائر في 15 نونبر 1988.
 
· شاركت منظمة التحرير في المؤتمر الدولي للسلام بمدريد حول القضية الفلسطينية في سنة 1991.
 
· المشاركة في المفاوضات السرية مع إسرائيل منذ دجنبر 1992 انتهت بالتصريح بنواياها في اتفاق أوسلو في 10شتنبر 1993، والتوقيع على مضامينه في 13شتنبر 1993  بواشنطن.
II- تتبع مراحل الصراع العربي الإسرائيلي.
1- رصد محطات الصراع العربي الاسرائيلي على المستوى العسكري:
- حرب 1948: بين إسرائيل ووحدات جيش الإنقاذ العربي الذي ألفته اللجنة العسكرية للجامعة العربية انتهت بنكبة للعرب، واستيلاء إسرائيل على 77% من فلسطين وتشريد مليون فلسطيني نحو الضفة والقطاع.
- حرب 1956م: اتخذ جمال عبد الناصر قراره التاريخي بتأميم قناة السويس، مما أزعج القوى الثلاث، إسرائيل وفرنسا وانجلترا، فشنت عدوانها الجوي على موانئ ومطارات مصر، ثم بدأت زحفها البري على قطاع غزة [كانت تحت سيطرة مصر منذ سنة 1949] واستولت عليه إسرائيل خلال 31 اكتوبر- 3 نونبر1956 ، وعلى شبه جزيرة سيناء خلال ثمانية أيام 29اكتوبر - 5نونبر، وقد صدر قرار الأمم المتحدة في 2 نونبر بإيقاف الحرب وانسحاب قوات العدوان الثلاثي.
- حرب 1967م: تمثلت في الهجوم المباغت لإسرائيل على مصر وسوريا والأردن بعد تضررها من المقاطعة الاقتصادية العربية.
-
حرب أكتوبر1973م: هي حرب دارت بين مصر وسوريا من جهة ودولة إسرائيل من جهة أخرى من06  الى24 أكتوبر عام  1973م . وتلقى الجيش الإسرائيلي ضربة قاسية في هذه الحرب حيث تم اختراق خط عسكري أساسي في شبه جزيرة سيناء وهو خط بارليف. وكان النجاح المصري ساحقا حتى 20 كلم شرق القناة، أما في سوريا فقد تقدمت القوات السورية حتى القنيطرة في الجولان، وقد تضامن العرب عسكريا بإرسال قواتهم العسكرية للقتال في الجبهات المصرية والسورية منها الفرق الحربية المغربية التي دافعت مع أشقائها في الجبهتين المصرية والسورية، واقتصاديا حيث قررت الدول المنتجة للنفط في الكويت في 17 اكتوبر حظر تصديرها للنفط للولايات المتحدة وهولندا وباقي الدول الداعمة لإسرائيل، وشهدت الدول الغربية أزمة اقتصادية واجتماعية ضغطت على الأمم المتحدة التي أصدرت قرار 338 في 22 أكتوبر قضى بوقف إطلاق النار بين العرب وإسرائيل واعتمادهم الحل السلمي لنزاعاتهم ، ثم دعوة إسرائيل إلى تطبيق قرار 242 .
-  حرب 6 يونيو 1982: أطلقت إسرائيل غزوا شاملا على لبنان. و في 14 يونيو كانت بيروت مطوّقة. لوقف القتال أخلت منظمة التحرير الفلسطينيّة مواقعها والقوات السورية ، وفي فبراير 1985 كان هناك انسحاب إسرائيلي أحادي الجانب من لبنان. أبقت إسرائيل على منطقة شريط أمني في جنوب لبنان بدعم جيش لبنان الجنوبي كحاجز ضدّ هجمات الفدائيين الفلسطينيين.
- حرب صيف 2006: شنت إسرائيل هجوما جويا وبريا على الأراضي اللبنانية مخلفة خسائر بشرية في صفوف المدنيين وألحقت أضرارا كبيرة بممتلكاتهم، لكن صمود المقاومة اللبنانية التي قادها حزب الله استطاعت أن تصد وتنتصر على الجيش الإسرائيلي.
2- تعرف المجهودات السياسية لحل الصراع العربي الاسرائيلي:
- توقيع اتفاقية كامب ديفيد: بين الرئيس المصري  محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل  مناحيم بيغن  في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد في واشنطن تحت إشراف الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، في 17 شتنبر 1978. حيث التزم الطرفان بالاعتراف المتبادل يبعضهما وإقامة العلاقات الاقتصادية و التزام إسرائيل بسحب قواتها من سيناء - التي احتلتها سنة 1967-  على مراحل خلال ثلاث سنوات . وحصل الزعيمان مناصفة على جائزة نوبل للسلام عام 1978 م بعد الاتفاقية.
-  انعقاد مؤتمر فاس حول القضية الفلسطينية: في شتنبر 1982 ، وقد تم تشكيل اللجنة السباعية من المغرب+ الجزائر+ تونس+ السعودية+ الأردن+  سوريا+ منظمة التحرير الفلسطينية، وتكلفت بزيارة عواصم الدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن الدولي، واتصلت بالرئيس الأمريكي ريغان، وألقت مداخلة لها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في شان مسار وتطورات القضية الفلسطينية.
- إعلان ميلاد الدولة الفلسطينية: في 15 نونبر 1988 بالجزائر بعد اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بالقرار 181 والقرار 242 .
3- تطورات القضية الفلسطينية منذ مطلع التسعينات وامتداداتها الراهنة.
انطلق مسلسل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية في بداية التسعينات، بعد حرب الخليج، وبعد أن أصبحت العلاقات الدولية خاضعة لنظام القطبية الواحد ة بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، ويمكن تحديد مظاهر هذه التسوية في الأحداث الآتية
:
- انعقاد مؤتمر مدريد للسلام بالشرق الأوسط
: انعقد هذا المؤتمر بعاصمة اسبانيا ما بين  30أكتوبر و 2نونبر 1991 وشهد مفاوضات بين منظمة التحرير الفلسطينية  والدول العربية مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة الأمريكية التي لوحت بشعار الأرض مقابل السلام ، غير أن إسرائيل واصلت بناء المستوطنات واستقبال الوفود الجديدة من المهاجرين اليهود للاستيطان فوق الأراضي الفلسطينية.
-  اتفاق أوسلو واتفاق واشنطن: انطلقت بأوسلو[عاصمة النرويج] مفاوضات سرية متعددة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل منذ دجنبر1992 وتم التوصل إلى اتفاقين
:اتفاق اوسلوا تم توقيعه في 10ستنبر 1993 اعترفت فيه منظمة التحرير بحق إسرائيل في الوجود مقابل اعتراف هذه الأخيرة بمنظمة التحرير كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، ثم اتفاق واشنطن –أو ما سمي باتفاق غزة أريحا أولا- تم توقيعه يوم 13شتنبر  1993 ونص على انسحاب تدريجي لإسرائيل من الضفة وقطاع غزة و تشكيل سلطة وطنية فلسطينية منتخبة ذات صلاحيات محدودة و أن تبحث السلطة المنتخبة القضايا العالقة بين الجانبين خلال مدة ثلاث سنوات مثل المستوطنات واللاجئين.
وقد امتد برنامج اوسلوا من 1993 إلى سنة
 1999 دون أن تنفذ برامج الاتفاق حسب الجداول المحددة حيث تباطأت أو تأخرت أو تأجلت بسبب المراوغات التي تقوم بها إسرائيل.
- انتفاضة الأقصى: في 28 شتنبر2000 اندلعت انتفاضة الأقصى بعد زيارة أرييل شارون إلى باحة المسجد الأقصى بالقدس. وفي نفس السنة انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان .
- مقترح خارطة الطريق: في  12 نونبر2002 اقترحت الرباعية الدولية
) الأمم المتحدة + الولايات المتحدة الأمريكية + وروسيا+ الاتحاد الأوربي(خارطة الطريق وهي خطة السلام في الشرق الأوسط وضعت سقفا زمنيا لقيام دولة فلسطينية سنة 2005. ولم يتم شيء من ذلك بسبب التعنت الإسرائيلي.
- وفاة الرئيس عرفات. في 11 نونبر2004 توفي رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات
- تأسيس حكومة الوحدة: في سنة 2005 تأسست حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، بحيث تولت حركة فتح- حركة التحرير الفلسطينية- رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، بينما تولت حركة حماس-حركة المقاومة الإسلامية- رئاسة الوزراء
.
خاتمة: رغم المحاولات والمبادرات التي تبدلها الدول العربية والمنتظم الدولي والرباعية الدولية لحل الصراع العربي الفلسطيني والعربي الإسرائيلي، فان التجاوزات والتحديات للشرعية الدولية التي  تنهجها إسرائيل والدعم الأمريكي وغيره لإسرائيل، كل ذلك وغيره يجعل المأساة الفلسطينية مستمرة إلى أفق غير محدد

القضية الفلسطينية و الصراع العربي الإسرائيلي

تمهيد إشكالي: شهدت القضية الفلسطينية بعد الحرب العالمية 2 و نكبة 1948 تطورات حاسمة حيث خرجت من نطاق المواجهة بين الفلسطينيين و الصهاينة الى مرحلة اصبح فيها الصراع عربيا اسرائيليا تجلت مظاهره في عدة محطات تاريخية، و قد سجل الفلسطينيون منذ ذلك الحين استماتة في الدفاع عن اراضيهم من خلال انتفاضاتهم المتواصلة. فكيف بدأت مقاومة الفلسطينيين للاحتلال الاسرائيلي؟ و ما مظاهر الصراع العربي الاسرائيلي؟ و ما التطورات التي عرفتها القضية الفلسطينية و تطوراتها الراهنة؟
I- رصد تطور تنظيم المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي.
1- بداية المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي:
ادى إعلان انجلترا نهاية انتدابها على فلسطين14ماي 1948، و اعلان إسرائيل في اليوم الموالي قيام دولتها، الى شروع العصابات الصهيونية المتطرفةأرجون هاغانا و تنظيم زفاي لومي و منظمة شترن (في مواصلة مصادرة الأراضي وتشريد وتهجير الفلسطينيين متحدية القرار الاممي رقم 181 ، فتشكلت خلايا المقاومة الفلسطينية، و تعززت بجيش الانقاذ الذي أرسلته جامعة الدول العربية من البلدان المجاورة (مصر، سوريا، لبنان،
 الأردن، العراق )، لكن إسرائيل انتصرت على الكل ووقعت نكبة ماي 1948 ، حيث استولت إسرائيل على %77.4 من الأراضي الفلسطينية و ارتكبت مذابح ضد الفلسطينيين كمذبحة دير ياسين، و حدثت حركة نزوح ضخمة ابقت على 160الف فلسطيني مقابل اكثر من مليون يهودي .لتنتقل المقاومة الفلسطينية من مرحلة ردود الفعل إلى مرحلة التنظيم.
2- رصد مظاهر تنظيم المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي.
 
· تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية: سنة 1964 برئاسة احمد الشقيري ومعها انطلقت المقاومة الفلسطينية المسلحة المنظمة، وهدفت إلى استرجاع الأراضي المحتلة سنة 1948، والتحقت بها فصائل المقاومة سنة 1968 منها حركة فتح، وتولى قيادتها ياسر عرفات سنة 1969 وأصبحت الممثل الوحيد والشرعي للفلسطينيين بعد اعتراف الجامعة العربية بها في قمة الرباط 1974، وهي السنة التي قبلت عضوا ملاحظا بالأمم المتحدة.
· الانتصار في معركة الكرامة: 21 مارس 1968 عندما دخلت القوات الإسرائيلية الأراضي الأردنية للقضاء على المقاومة الفلسطينية لكنها اصطدمت بمقاومة عنيفة من الجيش الأردني ومنظمة التحرير الفلسطينية - حركة فتح- فكان أول انتصار لجيش عربي على إسرائيل وبعد عدة أشهر على نكسة1967 . وقد أسفرت المعركة عن  70قتيل إسرائيلي وأكثر من 100 جريح، واستشهد حوالي 100 فدائي وحوالي 60 شهيدا من الجيش الأردني.
و بموازاة المقاومة المسلحة نشطت المقاومة السياسية التي تجلت مظاهرها في:
 
· اعترفت الدول العربية بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني في مؤتمر القمة العربي بالرباط1974.
 
· مشاركة ياسر عرفات  في أشغال جمعية الأمم المتحدة في 13 نونبر 1974، وتم قبول المنظمة عضوا ملاحظا بها.
 
·  إعلان الدولة الفلسطينية في المنفى بالجزائر في 15 نونبر 1988.
 
· شاركت منظمة التحرير في المؤتمر الدولي للسلام بمدريد حول القضية الفلسطينية في سنة 1991.
 
· المشاركة في المفاوضات السرية مع إسرائيل منذ دجنبر 1992 انتهت بالتصريح بنواياها في اتفاق أوسلو في 10شتنبر 1993، والتوقيع على مضامينه في 13شتنبر 1993  بواشنطن.
II- تتبع مراحل الصراع العربي الإسرائيلي.
1- رصد محطات الصراع العربي الاسرائيلي على المستوى العسكري:
- حرب 1948: بين إسرائيل ووحدات جيش الإنقاذ العربي الذي ألفته اللجنة العسكرية للجامعة العربية انتهت بنكبة للعرب، واستيلاء إسرائيل على 77% من فلسطين وتشريد مليون فلسطيني نحو الضفة والقطاع.
- حرب 1956م: اتخذ جمال عبد الناصر قراره التاريخي بتأميم قناة السويس، مما أزعج القوى الثلاث، إسرائيل وفرنسا وانجلترا، فشنت عدوانها الجوي على موانئ ومطارات مصر، ثم بدأت زحفها البري على قطاع غزة [كانت تحت سيطرة مصر منذ سنة 1949] واستولت عليه إسرائيل خلال 31 اكتوبر- 3 نونبر1956 ، وعلى شبه جزيرة سيناء خلال ثمانية أيام 29اكتوبر - 5نونبر، وقد صدر قرار الأمم المتحدة في 2 نونبر بإيقاف الحرب وانسحاب قوات العدوان الثلاثي.
- حرب 1967م: تمثلت في الهجوم المباغت لإسرائيل على مصر وسوريا والأردن بعد تضررها من المقاطعة الاقتصادية العربية.
-
حرب أكتوبر1973م: هي حرب دارت بين مصر وسوريا من جهة ودولة إسرائيل من جهة أخرى من06  الى24 أكتوبر عام  1973م . وتلقى الجيش الإسرائيلي ضربة قاسية في هذه الحرب حيث تم اختراق خط عسكري أساسي في شبه جزيرة سيناء وهو خط بارليف. وكان النجاح المصري ساحقا حتى 20 كلم شرق القناة، أما في سوريا فقد تقدمت القوات السورية حتى القنيطرة في الجولان، وقد تضامن العرب عسكريا بإرسال قواتهم العسكرية للقتال في الجبهات المصرية والسورية منها الفرق الحربية المغربية التي دافعت مع أشقائها في الجبهتين المصرية والسورية، واقتصاديا حيث قررت الدول المنتجة للنفط في الكويت في 17 اكتوبر حظر تصديرها للنفط للولايات المتحدة وهولندا وباقي الدول الداعمة لإسرائيل، وشهدت الدول الغربية أزمة اقتصادية واجتماعية ضغطت على الأمم المتحدة التي أصدرت قرار 338 في 22 أكتوبر قضى بوقف إطلاق النار بين العرب وإسرائيل واعتمادهم الحل السلمي لنزاعاتهم ، ثم دعوة إسرائيل إلى تطبيق قرار 242 .
-  حرب 6 يونيو 1982: أطلقت إسرائيل غزوا شاملا على لبنان. و في 14 يونيو كانت بيروت مطوّقة. لوقف القتال أخلت منظمة التحرير الفلسطينيّة مواقعها والقوات السورية ، وفي فبراير 1985 كان هناك انسحاب إسرائيلي أحادي الجانب من لبنان. أبقت إسرائيل على منطقة شريط أمني في جنوب لبنان بدعم جيش لبنان الجنوبي كحاجز ضدّ هجمات الفدائيين الفلسطينيين.
- حرب صيف 2006: شنت إسرائيل هجوما جويا وبريا على الأراضي اللبنانية مخلفة خسائر بشرية في صفوف المدنيين وألحقت أضرارا كبيرة بممتلكاتهم، لكن صمود المقاومة اللبنانية التي قادها حزب الله استطاعت أن تصد وتنتصر على الجيش الإسرائيلي.
2- تعرف المجهودات السياسية لحل الصراع العربي الاسرائيلي:
- توقيع اتفاقية كامب ديفيد: بين الرئيس المصري  محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل  مناحيم بيغن  في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد في واشنطن تحت إشراف الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، في 17 شتنبر 1978. حيث التزم الطرفان بالاعتراف المتبادل يبعضهما وإقامة العلاقات الاقتصادية و التزام إسرائيل بسحب قواتها من سيناء - التي احتلتها سنة 1967-  على مراحل خلال ثلاث سنوات . وحصل الزعيمان مناصفة على جائزة نوبل للسلام عام 1978 م بعد الاتفاقية.
-  انعقاد مؤتمر فاس حول القضية الفلسطينية: في شتنبر 1982 ، وقد تم تشكيل اللجنة السباعية من المغرب+ الجزائر+ تونس+ السعودية+ الأردن+  سوريا+ منظمة التحرير الفلسطينية، وتكلفت بزيارة عواصم الدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن الدولي، واتصلت بالرئيس الأمريكي ريغان، وألقت مداخلة لها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في شان مسار وتطورات القضية الفلسطينية.
- إعلان ميلاد الدولة الفلسطينية: في 15 نونبر 1988 بالجزائر بعد اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بالقرار 181 والقرار 242 .
3- تطورات القضية الفلسطينية منذ مطلع التسعينات وامتداداتها الراهنة.
انطلق مسلسل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية في بداية التسعينات، بعد حرب الخليج، وبعد أن أصبحت العلاقات الدولية خاضعة لنظام القطبية الواحد ة بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، ويمكن تحديد مظاهر هذه التسوية في الأحداث الآتية
:
- انعقاد مؤتمر مدريد للسلام بالشرق الأوسط
: انعقد هذا المؤتمر بعاصمة اسبانيا ما بين  30أكتوبر و 2نونبر 1991 وشهد مفاوضات بين منظمة التحرير الفلسطينية  والدول العربية مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة الأمريكية التي لوحت بشعار الأرض مقابل السلام ، غير أن إسرائيل واصلت بناء المستوطنات واستقبال الوفود الجديدة من المهاجرين اليهود للاستيطان فوق الأراضي الفلسطينية.
-  اتفاق أوسلو واتفاق واشنطن: انطلقت بأوسلو[عاصمة النرويج] مفاوضات سرية متعددة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل منذ دجنبر1992 وتم التوصل إلى اتفاقين
:اتفاق اوسلوا تم توقيعه في 10ستنبر 1993 اعترفت فيه منظمة التحرير بحق إسرائيل في الوجود مقابل اعتراف هذه الأخيرة بمنظمة التحرير كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، ثم اتفاق واشنطن –أو ما سمي باتفاق غزة أريحا أولا- تم توقيعه يوم 13شتنبر  1993 ونص على انسحاب تدريجي لإسرائيل من الضفة وقطاع غزة و تشكيل سلطة وطنية فلسطينية منتخبة ذات صلاحيات محدودة و أن تبحث السلطة المنتخبة القضايا العالقة بين الجانبين خلال مدة ثلاث سنوات مثل المستوطنات واللاجئين.
وقد امتد برنامج اوسلوا من 1993 إلى سنة
 1999 دون أن تنفذ برامج الاتفاق حسب الجداول المحددة حيث تباطأت أو تأخرت أو تأجلت بسبب المراوغات التي تقوم بها إسرائيل.
- انتفاضة الأقصى: في 28 شتنبر2000 اندلعت انتفاضة الأقصى بعد زيارة أرييل شارون إلى باحة المسجد الأقصى بالقدس. وفي نفس السنة انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان .
- مقترح خارطة الطريق: في  12 نونبر2002 اقترحت الرباعية الدولية
) الأمم المتحدة + الولايات المتحدة الأمريكية + وروسيا+ الاتحاد الأوربي(خارطة الطريق وهي خطة السلام في الشرق الأوسط وضعت سقفا زمنيا لقيام دولة فلسطينية سنة 2005. ولم يتم شيء من ذلك بسبب التعنت الإسرائيلي.
- وفاة الرئيس عرفات. في 11 نونبر2004 توفي رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات
- تأسيس حكومة الوحدة: في سنة 2005 تأسست حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، بحيث تولت حركة فتح- حركة التحرير الفلسطينية- رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، بينما تولت حركة حماس-حركة المقاومة الإسلامية- رئاسة الوزراء
.
خاتمة: رغم المحاولات والمبادرات التي تبدلها الدول العربية والمنتظم الدولي والرباعية الدولية لحل الصراع العربي الفلسطيني والعربي الإسرائيلي، فان التجاوزات والتحديات للشرعية الدولية التي  تنهجها إسرائيل والدعم الأمريكي وغيره لإسرائيل، كل ذلك وغيره يجعل المأساة الفلسطينية مستمرة إلى أفق غير محدد